adsens

[احاديث نبوية ][horizontal][recent][5]

إن الخطايا السبع المميتة، والمعروفة أيضا باسم الذنوب الكاردينالية ، هي تصنيف لمعظم الشرور التي استخدمت لتوعية وتوجيه أتباعها منذ بداية المسيحية مرات عديدة لكل ما هو (غير أخلاقي) وما قد يدفع بالإنسان للوقوع في الخطيئة. وهو يتألف من "الرغبة" و"الشراهة" و"الجشع" و"الكسل" و"الغضب" و"الحسد"، و"الغرور".
لقد قامت الكنيسة الكاثوليكية بالتفرقة ما بين الخطايا عن طريق تقسيمها إلى فئتين رئيسيتين، هما : "الخطايا الطفيفة"، التي هي صغيرة نسبيا، ويمكن مسامحة المخطئ من خلال الطقوس الدينية للكنيسة، وتلك التي هي أشد وطأه وهى "الخطايا المميتة". إن الخطايا المميتة دمرت حياة النعيم، وخلقت تهديد اللعنة الأبدية، ما لم يغفر للمخطئ من خلال سر الاعتراف، أو عن طريق الندم التام من قبل التائب.
منذ أوائل القرن الرابع عشر انتشرت وزادت شعبية الخطايا السبع المميتة باعتبارها موضوعا ملهما بين الفنانين الأوروبيين ومنذ ذلك الوقت ساهمت في نهاية المطاف على أن تنشر هذا الفكر عن طريق إلهامهم في جميع أنحاء العالم المسيحي وبالثقافة المسيحية بشكل عام. إحدى وسائل هذا الغرس كان عن طريق ربط هذا الأمر بمسمى يتعلق بالذاكرة ليربط الأمر في ذهن الناس بالخطايا السبع وهو "SALIGIA" مستوحى من الحروف الأولى في اللاتينية للخطايا السبع المميتة.

ما ورد بالكتاب المقدس

في سفر الأمثال، جاء فيه أن الرب ذكر في ما يخص على وجه التحديد بالنسبة لمجموعة "الستة أمور التي يبغضها الرب، والسابعة وروحه التي تشمئز لها روحة". وهي :] :
  • عيون متجبر
  • كذب اللسان
  • الأيدي التي تذرف دماء الابرياء
  • القلب الذي يدبر مؤامرات شريرة
  • الأقدام التي تعدوا مسرعة إلى الأذى
  • الشاهد المخادع الذي ينطق بالكذب
  • هذا الذي يتسبب بالخلاف بين الاشقاء
في حين أن هناك سبعة خطايا، ولكن هذه القائمة مختلفه بشكل كبير عن الأخرى التقليديه، إلا في ما يتعلق بذكر خطيئة الكبرياء. توجد قائمة أخرى بالأشياء السيئة، وهى تلك الواردة في رسالة الرسول بولس لأهل غلاطية، وتشمل أكثر من الخطايا السبع التقليدية، على الرغم من أن القائمة أطول : الزنا، والزناه، وقذارة، والخلاعة، والوثنية، والسحر، والكراهية، والفرق، والمحاكاة، والغضب والصراع، والفتنة، والبدع، والحسد، والقتل، والسكر، العربدة"، ومثل هذه الأشياء" [3]

التطور الطبيعى للخطايا السبع

المفهوم الحديث للخطايا السبع المميتة يرتبط بكتايات الراهب ايفاجريوس بونتيكوس من القرن الرابع الذي أدرج ثمانية أفكار شريرة، باللاتينية، على النحو التالي [4] :
هذه 'الأفكار الشريرة' يمكن تقسيمها إلى ثلاث مجموعات [4] :
  • حب الشهوة (الشراهة، والزنا، والطمع)
  • انفعال(الغضب)
  • الذكاء (التصلف، الحزن، والكبرياء، والإحباط)
في 590 ميلادي، وبعد عدة سنوات من بونتيكوس، قام البابا غريغوري الأول بمراجعة هذه القائمة لتشكل تلك الأكثر شيوعا للخطايا السبع المميتة، بدمج الحزن في اليأس، والتيه إلى الفخر، وإضافة البذخ إلى الحسد ، وإزالة الزنا من القائمة. الترتيب المستخدم من قبل البابا غريغوري ودانتي أليغييري في الملحمة الشعرية الكوميديا الإلهية، الخطايا السبع المميتة هي كما يلي :
  1. luxuria (البذخ)
  2. gula (النهم)
  3. avaritia (الجشع)
  4. acedia الملل)
  5. ira (الغضب)
  6. invidia (الحسد)
  7. superbia (التفاخر)
تحديد وتعريف الخطايا السبع المميتة على مدى التاريخ هي عمليه مستمرة ومتصله وفكرة المعنى الحقيقى لكل واحدة من تلك الخطايا تطور بشكل كبير عبر الزمن. وبالإضافة إلى ذلك، نتيجة لتغير الدلالية :
  • تم تغيير كل ما يشمل خطيئة الشهوة مع ابقاء الاسم كما هو
  • تم الاستعاضة عن الكسل بالملل
عملية التغيير هذه قامت بسبب عدم الإشارة إلى السمات الشخصية بشكل مجمع، سواء بطريقة محددة أو بطريقة مقننة، من خلال الكتاب المقدس ذاته ؛ الأعمال الأدبية للكنسية وغيرها من الأعمال التي تم الرجوع إليها، لتشكل مصادر للتعريفات التي يمكن الاستخلاص منها. الجزء الثاني من ملحمة دانتى الكوميديا الإلهية، التي يطلق عليها اسم بورجاتوريو ، تكاد تكون من أفضل المصدر المعروف منذ عصر النهضة.
الكاثوليكية المسيحية الحديثة رصدت قائمة الخطايا كما يلي : "الفخر، الجشع، الحسد، الغضب، الشهوة، الشراهة، والكسل/ الملل". [5] كل واحدة من الخطايا السبع المميتة لديها ما يناظرها من السبع فضائل المقدسة (يشار إليها أحيانا بأنها الفضائل المضادة). وفي موازاة تلك الخطايا تكون الفضائل السبع المقدسة هي العفة، والاعتدال، والإحسان، والاجتهاد، والصبر، واللطف، والتواضع.